.زهرة واحدة فى حياتنا !!

أنا لا أتحدث عن الزهور التى نعرفها و نستنشق عبيرها ، أنا أتحدث عن ذلك الكوكب الذى يسمى بالزهرة و الذى تابع العالم بأكمله آخر مرور له امام الشمس فى هذا القرن ، و لكن قبل أن أتحدث عن كل ذلك فأنا مدينة لكم بالإعتذار .. نعم لقد تأخرت فى مواكبة الحدث و ربما لن يكون هناك معنى من الحديث عنه مجددا فهذه هى حياة الصحافيين لا وجود لأعذار أو لمسببات تأخير فلا شيء مقبول أيدا عندما يتعلق الأمر بمواكبة احداث جارية أو تناول موضوع محدد بوقت و زمن و مكان  ، لكن شيئا ما أغرانى بالكتابة ،  و على الرغم من هذه التحديات أو الأنتقادات التى قد تقابلنى بسببب التأخير ، قلت لأن أذكر الشيء  و ألام على تقصيرى فى ذكره ، خيرا من ألا أذكره على الإطلاق ... و لهذا السبب ساكتب لكم ما عرفته علميا من حقائق عن الزهرة ، و ما عرفته من معلومات عنها أيضا فيما يتعلق بمعنى الكوكب و دلالاته فى التنجيم ... و أعتقد أنى لم أمر على أى مقالة أو تغطية سابقة فى افنترنت تحدثت عن هذين الجانبين من حياة ذلك الكوكب الذى يماثل الأرض حجما  و بمعنى أدق فإن حجمه يماثل 86% من حجم الأرض ، و الجاذبية تماثل حوالى 90% من جاذبية الأرض، و يماثل الأرض فى عمر تكوينه ، لكنه يختلف عنها فى إتجاه دورانه حول محوره لأنه يدور بإتجاه عقارب الساعة بينما تدور الأرض حتى يومنا هذا بعكس إتجاه عقارب الساعة ...فما هى الحقائق الفلكية عن الزهرة ؟
هذا الرابط بألأسفل يحتوى على مقال جيد يتحدث عن الكوكب ، و عن الظاهرة ذاتها و سبب اهميتها .
http://www.azzaman.com/?p=7443
مرور كوكب الزهرة من أمام الشمس
 أضيف على ما سبق من معلومات جاءت فى سياق المقال ، أن الزهرة يشبه الأرض من حيث طبوغرافيته و أقصد بذلك ما يوجد عليه من براكين او وديان ، او جبال ، و به تحدث زلازل أيضا كما تحدث على ال{ض لكن الكوكب خال تماما من المياه أو هكذا يقول العلم الحديث حتى هذه اللحظة ...
 و يعد كوكب الزهرة من أشهر كواكب المجموعة الشمسية عبر التاريخ فهو أكثر الكواكب سطوعا فى السماء و تحديدا بعد وقت الغروب أو قبل شروق الشمس ، و لهذا سمى الكوكب منذ  القدم بنجمة المساء او نجمة الصباح ، فبإمكانه أن يعكس أكثر من 80% من أشعة الشمس التى تصل إليه أى اكثر من عشرة أضعاف ما يعكسه القمر .. و السبب فى ذلك وجود غطاء سحابى يحيط بالكوكب ، و بالطبع يظهر القمر اكثر لمعانا منه بسبب قرب موقعه من الأرض عن كوكب الزهرة ، و يغيب كوكب الزهرة بعد غروب الشمس عادة بمدة أقصاها ثلاث ساعات ، و نظرا لتألق هذا الكوكب و ضيائه الرائع ،  تقدست مكانته لدى الحضارات المختلفة ، وعلى مر الأزمان و العصور كان البعض يعبدون هذا الكوكب من دون الله عز و جل ، و عرف بسبب ذلك بأسماء كثيرة ، منها مثلا إسمه عند الإغريق " فينوس " إلهة الحب و الجمال ، و عند الرومان " أفروديت" إلهة الحب و الجمال أيضا ، و عند البابليين " عشتار " إلهة النعيم ، و قد عبده العرب فى الجاهلية وسموه " العزى " وهو الإسم الذى كان يطلق على أكبر أصنام الجاهلية ، فى حين كان إسم الشمس " اللات" ، اما الصينيين القدامى فدعوه بإسم "الكوكب الدرى " أو الكوكب الأبيض الجميل .
 اليوم على كوب الزهرة يبلغ طوله حوالى 243 يوما وهو أطول من سنته إذ تبلغ طول السنة 225 يوما من أيام الأرض ، و تعنى تلك المعلومة ان دوران الكوكب حول نفسه و حركته بطيئة جدا ، و عادة ما كانت هذه المعلومة تستخدم فى برامج المسابقات ، نظرا لتفرد ذلك الكوكب بهذا الإختلاف بين طول السنة و طول اليوم فهو النموذج الوحيد الذى يطول فيه اليوم عن السنة .
 من المعلومات الأخرى عن كوكب الزهرة كما رصدها العلم ، انه ليس له أقمار تدور حوله و بهذا يشارك كوكب الزهرة ثانى كواكب المجموعة الشمسية من جهة الشمس ، يشارك أول كوكب امام الشمس وهو عطارد ، فالإثنين ليس لهما أقمار تابعة كما هو الحال فى باقى كواكب المجموعة الشمسية ، و لأن مدراه شبه دائرى حول الشمس فهو يرى بأطوار تشبه أطوار القمر من هلال إلى تربيع إلى بدر و هكذا ، و لو ذكرنا  نبذة تاريخية عن إكتشاف هذاالكوكب لكان لابد لنا من الحديث عن العالم " جاليليو" و الذى قام برصد هذه الأطوار التى تحدثنا عنها لأول مرة عام 1610م ، و أعتبر هذه الأطوار دليلا على صحة نظرية " كوبرنيكس " بمركزية الشمس ، فلا يمكن أن تحدث هذه الأطوار إلا إذا دار الكوكب حول الشمس ، على عكس ما كان معتقدا آنذاك .
فيما يلى بعض الصور الخاصة بمناسبة العبور أمام الشمس




بالطبع غطت وسائل الإعلام المناطق التى شوهد فيها عبور هذا الكوكب فى السماء ، و مع أن الحدث لا ينسى ، فإنه يدعونا لأن نفكر .. فى ان الفرص التى تأتى فى حياتنا تمر بسرعة تماما مثلما مر هذا الكوكب من امام الشمس ، و أن هذه الفرص لو ضاعت لا يمكن إستعادتها أبدا إلا بعد فوات الأوان ، تماما مثلما كان هذا الحدث أخر حدث من نوعه لهذا القرن ... فمن لم يشاهده ربما لن يستطيع مشاهدته مرة أخرى فى حياته أبدا .. فرصة لا تعوض ، و لهذا السبب تحديدا قررت ألا ادعها تفوت تماما ، ولو حتى بمقدار ضئيل كالكتابة بعد إنتهاء الحدث عن الحدث نفسه ..
 نأتى الآن للجزء ألكثر تشويقا  وهو ما يطلبه القراء... حول التنجيم و الزهرة ، بعض المواليد يكون يوم مولدهم متوافقا مع بزوغ الكوكب فى دائرة البروج امثال هؤلاء المواليد  يوصقون بمواليد الحظ و السعادة ، ذلك أن كوكب الزهرة كوكب الحظ و السعادة فى إعتقاد المنجمين ، كما انه كوكب العواطف و الحب و الجمال أيضا .
 برج الثور أحد الأبراج التى يؤثر عليها كوكب الزهرة ، و يقال ان مواليد هذا البرج يسيطر عليهم ذلك الكوكب الدرى ،  و يقسم مواليد هذا البرج إلى ثلاثة أقسام يعد كوكب الزهرة القاسم المشترك بينها ، بينما يكون القسم الأول بمشاركة مزدوجة من الزهرة ، و القسم الثانى من عطارد ، و القسم الثالث من زحل ، و بهذا يفسر المنجمون الفروقات الشخصية لمواليد البرج
 بينما البرج الثانى الذى تلعب الزهرة  دورا كبيرا فى التأثير عليه هو الميزان ، نعم  تماما مثل الثور مع الإختلاف الطفيف بينهما فى تقسيم المراحل الثلاثة لطبائع البرج .
 و الآن هل تصدقون حقا ان هناك علاقة بين الكواكب و بين شخصيات أو إنفعلات أو حظ الإنسان؟
 انا أردد " كذب  المنجمون و لو صدفوا "
 تحياتى و إعتذارى مجددا   

المشاركات الشائعة