كلانا .. يرقص التانجو !!



 بقلم / روناء المصرى 


كلانا .. يرقص التانجو !!
 و على أنغام التانجو ... نتحرك سويا بطريقتنا الخاصة...
فكلانا عنيد....
كلانا .. خائف و مرتعد
 كلانا ... يبحث عن الأمان
 كلانا ... يرتدى قناعا يظهر به أمام الأخرين
كلانا .. يتوق لنزع هذا القناع ، غير ان شروط نزعه تبدو صعبة للغاية، بل مستحيلة أحيانا
كلانا .. يبحث عن ضمانة ، أو مكانة لا يصل إليها أحد آخر فى الحياة ..
 كلانا .. يعشق التميز
 كلانا .. يمل الإنتظار
كلانا .. يريد الخطوة الأولى و الثانية و الثالثة من شريكه ... و ينسى أنه لكى تكتمل الخطوات ، على الشريكين أن يسيرا معا ... على نفس الإيقاع .
كلانا ... حالم
 كلانا .. رومانسى
 كلانا ... يعشق الحرية ، حرية النفس ، حرية الفكر ، و حرية العقيدة
 كلانا .. يتوق لكسر القيود ، بل إننا خلقنا لكسرها !
 وكلانا ...مزاجى
 كلانا ... نلعن الظروف ، و نصب جام غضبنا على الحظ ، ثم لا نلبث ان ندرك كم كان إلى جوارنا ، غير أن إدراكنا له لا يأتى إلا بعد فوات الأوان .
كلانا ... لا يلتفت إلى الوراء ، إلا أن بعض المشاعر الحقيقية لا يمكن أن تمحى أبدا من القلوب ... ولن تكون أبدا دربا من دروب الماضى .
كلانا ...يغضب و يثور .. يحطم ..ثم يظل يبكى على الحطام!
 كلانا .... يخلص فى الحب ، يعشق الحبيب ، يسكنه أنفاسه ، و يتنفس عبيره ، إلا أن الحب لدينا مخلوق سرى .. نخشى ان نصارح به حتى أنفسنا !
كلانا ... متيم بالخيال ، بمجرد الفكرة ، الذكرى ، الأمنية و الأحلام !

و كلانا ....متشابهان ، عنيدان ، ذكيان ، مغروران ، و .....لكن
 ألا تتنافر الأشباه ؟و تتجاذب الأضداد ؟!
 إذن لماذا تجاذبنا ؟ ما دمنا  نعلم أن التنافر بيننا آت لا محال؟!
 أهو الغرور ؟
 أم الثقة الزائدة ؟
 أم هو ذلك الشعور بأن احدنا لا زال يكمل الأخر ؟
 أنت ... قوى
 انا.. هشة
 أنت... تعبر عن نفسك
 انا ..أخجل
أنت تبحث عن المساندة الحقيقية ، تلك المساندة التى تمنحها المرأة لزوجها ، بالحب ، بالإيمان ، و الثقة ، و التدعيم.
 و انا أبحث عن الرفيق الدائم .. الذى يفهم و يحتوى .. الذى يصفح .. و يقوى و يدعم ..

كلانا .. يعلم تماما ما يبحث عنه
 كلانا .. يعلم تماما ما يريد
 غير أننا ... لا نسكن دنيا خاصة ، و لا أرضا نائية منعزلة
 نحن نسكن فى دنيا البشر ، على أرض البشر ، حيث أعراف البشر هى التى تحكم ، و هى التى تقول كلمتها حتى النهاية .
 و فى النهاية ... لا تجيز لنا الأعراف ، لمثلنا من الأشباه إلا أن نتنافر .. ان نبتعد .. و تصبح ذكرانا فى النهاية مجرد طيفين ... لإثنين ... كانا معا سيشكلان روحا واحدة ، تبحث عن جسد. 

المشاركات الشائعة