خزعبلات رونوئية 2

 

هذه المرة سأتخلى عن العربية الفصحى ، و أكتب باللهجة العامية المصرية .. لكن قبل أن أفعل ذلك أود التنويه للسادة قراء مدونتي الشخصية ، أن كل ما سيكتب هنا قد يكون مبني على بعض الحقائق العلمية لكنه ليس علميا بالضرورة و إنما الأمر مجرد خزعبلات أفكار ، لذا سأترك لكم حرية القراءة من عدمها، فالأمر لا يخلو من مجرد مزحة عميقة المزاج و الفكر قد تحمل شيئا من الصحة و قد تحمل الكثير من الفانتازيا، و العكس صحيح .. لذا وجب التنويه .. إحتراما مني للسادة القراء المترددين على المدونة.

تحياتي .. الكاتبة

 

إتضح أن الوصف بتاع الخزعبلات بتاعتي يندرج تحت نظرية كبيرة فى علم النفس و الإجتماع إسمها "السوسيونيك"، ما علينا من الإسم لو لقيت انه اخد معاك أكتر من دقيقة تستهجى فيه عديه، و إقرا اللى بعده ، هاديك البهاريز... دي نظرية يا سيدي و ملناش دعوى مين اللى عملها و بناء على شغل مين من العلماء اللى قبله، إنما الخلاصة أنها بتقسم الشخصيات بتاعة الناس كلها لأربع فئات رئيسية؛ الأولى ألفا و دي مقابل حرف الألف عندنا بالعربي، و التانية بيتا و طبعا مقابل حرف الباء عندنا، و الثالتة جاما، مقابل حرف إيه؟... صح الجيم .. و الأخيرة دلتا و دي مقابل حرف الدال ، و الله أنتوا هايلين يا جماعة ..

 و تحت الأربع مجاميع دول فيه أربع فئات تانيين يعني تقريبا أكتر من 16 شخصية هي كل أنواع الشخصيات اللى ممكن تقابلها فى حياتك .. طيب حد يسألني التقسيم ده بناء على إيه؟ أقولك أنا يا سيدي .. التقسيم ده اللهم صلي عليك يا نبي مبنى على السلوك، يعني الناس دي بتتصرف إزاى؟ بغض النظر عن مشاعرهم أو تفكيرهم.. تقدر تقول لما بيقابلوا أى فعل بتوصف رد فعلهم إزاى؟

اللي يهمني أنا بقى من كل ده، أني مليش دعوى خالص بالنظرية دي لا من بعيد و لا من قريب، و أصلا باحب احكم على الناس و المواقف بنفسي، محبش أسمع من حد

ولو سمعت باحط اللى سمعته فى بنك كده للمعلومات، و أدور وراها صح و اللا غلط و أهي فرصة احكم على اللى بلغني و اللى الكلام كان عليه .. ونرجع تاني .. كلامي فى الأصل كان عن الطاقة، لكن عشان نفهم الطاقة لازم نفهم نفسنا فى الأساس .. نفهم أحنا دورنا إيه فى الحياة دي كلها؟ و موجودين ليه؟ نفس السؤال اللى بدأت بيه و نفس السؤال اللى هاوصل له فى النهاية .. لكن فى الحقيقة هاسيب كل واحد منكم يجاوب عليه بنفسه .. مهم قوي تلاقي الإجابة بنفسك و من نفسك و من جواك .. و عن إقتناع..

 النماذج اللى وصفتها كلنا شفناها، لكن هم مش كل الناس اللى حوالينا، في ناس تانيين .. الصراحة فيه تلات أنواع من الناس مهمين قوي تعرفهم كمان .. انا باحب أسميهم بأسامي كده " رونوئية" برضه هههه

الأول الماس، و التاني النحاس، و الثالث فضة و الأخير دهب .. لحظة دول طلعوا أربعة .. ياللا ربنا يزيد و يبارك ههههه زيادة الخيريا جماعة ههه.

 الماس دول ناس معندهومش أهتمام بالمظهر خالص، لكن جواهم عميق جدا، و دول تلاقيهم كتير فى العلماء، تلاقي الواحد منهم ماشي كده مش همه أبدا البنطلون لون القميص أو حتى لايق عليه، و لا همه أمتى أخر مرة راح يحلق، أو حتى يسرح شعره،... لحظة بس .. أنت صدقت؟

لا متصدقش طبعا.. دي صورتنا النمطية عن العلماء و مش بالضرورة تكون صح، دي صورة فرضتها علينا التمثيليات و المسلسلات و الدراما ، و انا معترضه عليها، لأنها مش صح ، إنما خليني اتفق معاكم أن فعلا فيه ناس كده لبسها مش مهم لأن عقلها دايما مشغول بحاجة اهم، أو أنهم بيقدروا جدا الى جوة الناس إيه، قلبهم عامل إزاى؟ و كل ما تزود الدنيا عيارها عليهم و تتقل فى ضغوطها ، بيحاولوا يلاقوا قوتهم بنفسهم و يتعكزوا عليها و كل وقعة بترجع تبنيهم من تاني و يقفوا أجمد و اجمد، و المظاهر ملهاش لزمة قدام عينيهم قد عقول الناس و ضمايرهم.. الناس دول .. عندهم رضا، و قوة، و دايما بتسمع منهم حكم، و لو ربنا أرضاك وصاحبت حد منهم، أول واحد هيحس بيك هيكون من الناس دي، و هتلاقيه بجيب لك بدل الحل عشرة، و ممكن تلاقي الكرم كله منه، وهو أصلا معندوش اللى يكفيه هو شخصيا.. عشان كده دول الماس الحقيقي.. و هم موجودين .. إنما لازم تدور عليهم كويس قوي لأنهم مش بسهولة يبانوا أو يتعرفوا..

 و النحاس .. دول ناس بتوَصل كل حاجة، بدون تفكير، بتلمع لكن ملهاش قيمة كبيرة، إنما بتوصل جدا، لأنها بتعرف تتعامل مع كل واحد، و تقدم لكل واحد اللى هو عاوزه على القد لا زيادة شبر و لا ناقص شبر، كل حاجة محسوبة معاهم بالمللي، و على قد المهمة تلاقيهم إشتغلوا و دوروا على غيرها، و هكذا، دي فئة عملية، مش بالضرورة تكون من اللى بالي بالك؟! يعني أقصد مش من الناس المضرة، بتاعة أما أضرب إسفين هنا، و مقلب هنا، و اتكلم فى ظهر ده ، و أطرد ده من مكانه، إنما كمان مش صاحب، لأن كل حاجة بتقولهاله هيستخدمها لمصلحته فقط، مش مهم مصلحتك ، هو مش مجبر إنه يدور عليها، و شايف إن ده دورك أنت و مسؤليتك إنت الشخصية أنك تدور على مصلحتك بنفسك، و عشان كده .. الناس دول بيوصلَوا و يوصلوا.. فاهمني J

الفضة بقى.. دول ناس نقية ملهاش فى أى شيء، و أغلب الأحيان باحس ان معندهومش اطماع من أى نوع، أو حتى أحيانا طموح.. هم عايشين يعملوا زي ما بقية الناس بتعمل .. التسلسل الطبيعي للحياة.. التعليم، التخرج، العمل، الجواز، الخلفة ،  نجوز الأولاد، نطلع معاش و دمتم .. الناس دول لأنهم مش فارق معاهم عادة علاقتهم حلوة بالكل، ملهومش اعداء، و الناس مبتبقاش فاهمة هم عاوزين إيه؟ و لأنهم مش طماعين، فتلاقي معظم الناس بتساعدهم، و عشان كده حظهم حلو برضه ، تمام زي الفضة .. مش بيقولوا اللى بيلبس الفضة حظه حلو ووشها حلو ؟! الكلام الدارج بتاعنا يعني .. الناس دول زيها بالضبط لكن معمريش سمعت عن حد منهم مسك منصب كبير، و لو حد مسك منصب مبيبقاش فيه إبتكار، فيه تمسك باللوائح و القوانين ، لأنه خايف يعمل حاجة او يفكر فى حاجة فتطلع غلط، أو حد من اللى بالي بالك يترصده أو يغلطه ، أو يتسبب فى إنه يروح في حاجة ملهوش ذنب فيها.. و أهي الحياة هتمشي فى النهاية .. بنفس السلسلة .. ميلاد ، طفولة، شباب، شيخوخة، وفاة ..

الدهب .. و الله محتارة فيهم ، مش عارفة دول اكتب عنهم إيه؟ احيانا باحس أنهم الترجمة الحرفية للمثل الشعبي صوابعك مش زي بعضها، و هم فعلا كده، فئة الدهب مش مضمونة مية فى المية ، بقى فيه دهب صيني، و إيطالي، و دهب قشرة، و دهب عيار 18 و عيار 21 و عيار 22 ، و عيار 24 و حاجات تانية معرفهاش، و فيه السبيكة ، و فيه الجنيه أو الريال أو الدرهم ، يعني اللى برضه قيمته فيه مبيتغيرش.. إنما الإختلافات دي بينهم موجودة، و عشان كده نصيحتي أنك تعامل كل واحد بمواقفه، و ميوله و حالاته.

طيب إيه علاقة كل ده بالطاقة؟ و سر وجودنا فى الأرض؟ أو فى الكون بإعتبار إن الأرض جزء من الكون؟

بين كل الناس دول حاجة واحدة مشتركة .. الطاقة اللى جواهم، الطاقة اللى بتخليهم لما يوقعوا يرجعوا تاني يقفوا على رجليهم، و فيه اللى يوقع و ميقدرش يقوم تاني فى ساعتها، و ياخد مع نفسه وقت طويل، شوية، و فيه اللى بيتوه و يفقد طريقه و ميعرفش يرجع إزاى؟ و فيه اللى بعد ما يلف يلف يتعب و يهدى خالص، و فيه اللى مش متعود على الراحة حتى و إن كانت تحت إيده و ملكه، و فيه اللى ميقدرش على التعب و نفسه قصير، و فيه اللى نفسه طويل و يصبر على الحلوة و المرة، كل دي طاقات موزعها الرزاق على كل واحد مننا.. و إحنا بنقرر نستخدمها إزاى؟ و إمتى؟ و نحدد إحنا مين بالنسبة لغيرنا؟ و بالنسبة لنفسنا؟ عشان كده بقولك .. إعرف نفسك الأول؟ إعرف أنت مين من دول؟ و عاوز إيه من الحياة؟ و شايف نفسك إزاى؟ دلوقتي؟ و إمبارح؟ و بكرة؟  و بعد كام سنة من دلوقتي؟

وإفتكر حاجة واحدة بس.. إن الطاقة اللى جوانا .. لا تفنى .. و لا تستحدث من العدم.. ده قانون بقاء الطاقة اللى كنا بناخده زمان فى المدرسة .. الطاقة اللى هي الحياة دي و الروح اللى جوانا .. مش جاية من فراغ، و لا من الطبيعة، دي جاية من عند ربنا، إدهالك عشان تقدر تعيش، و إنت كل يوم بتاكل عشان تجددها بس، و إنت بتتعامل مع الناس فإنت بتنقل لهم جزء من طاقتك و بتاخد جزء من طاقتهم، عشان كده الحياة بتتغير، والتغيير هو الشيء الوحيد الثابت فيها، لأن لو تخيلت إني معايا مقياس للطاقة هتلاقي نفسك كل يوم بتصحى و طاقتك كاملة تمام التمام، أول ما تتعامل مع أول شخص يقابلك الصبح إبنك ، بنتك، زوجتك، زوجك، طاقتك بتتغير، و احيانا كل مزاجك بيتغير صح؟ و بتفضل شايل الجزء ده معاك طول اليوم ، صدقني بداياتك كل يوم الصبح بتحدد نهايات يومك إزاى؟ لو بدأت صح ؟ هينتهي يومك صح؟ و لو بدأت من الناحية الغلط من السرير wrong side of bed، هتخلص يومك وإنت برضه رايح أوضة تانية و سرير تاني غير اللى بترتاح عليه .. يعني هتبقى متكدر..

طيب نعمل إيه؟ عشان نضمن إن كل يوم نصحى صح، و مسارات طاقتنا تكون سليمة ، و ننهي يومنا صح ؟

هو ده السؤال اللى عليك تجاوبه بنفسك .. إعرف نفسك؟ و إعرف طاقتها؟ و إعرف مين تحتفظ بيه؟ و مين لا؟ و مين تتعامل معاه بدون ما تتأثر ؟ و مين لأ؟ و حاول تلاقي دورك فى الحياة؟ لانك جزء منها؟ و لأن الحياة مهمة مش مستحيلة!

تمت

تعليقات

المشاركات الشائعة